للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمة اتفقت أقوالهم، وتطابقت آراؤهم على الإيمان بالله عزّ وجل وأنه واحد أحد، فرد صمد، حي قيوم، سميع بصير، لا شريك له ولا وزير، ولا شبيه ولا نظير، ولا عدل ولا مثيل) (١) .

وقال - أيضاً -: (وتواترت الأخبار، وصحت الآثار بأن الله عزّ وجل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيجب الإيمان والتسليم له، وترك الاعتراض عليه، وإمراره من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تأويل ولا تنزيه ينفي حقيقة النزول) (٢) .

وقال ابن قدامة المقدسي (٣)

رحمه الله:

(وكل ما جاء في القرآن، أو صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الإيمان به، وتلقيه بالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل) (٤) .

وقال العلامة الواسطي (٥) رحمه الله:

(وهو في ذاته وصفاته لا يشبهه شيء من مخلوقاته، ولا تمثل بشيء من


(١) عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي الحنبلي ص١٧.
(٢) عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي الحنبلي ص٣٠، وانظر: ص٣٩.
(٣) ابن قدامة: عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي، موفق الدين، فقيه زاهد، كثير العبادة، صاحب كتاب المغني، والمقنع وغيرهما، كان إماماً في فنون كثيرة، ت سنة ٦٢٠هـ.

انظر في ترجمته: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/١٣٣، شذرات الذهب لابن العماد ٥/٨٨.
(٤) لمعة الاعتقاد ص١٣ - ١٤، وانظر: ص١٩، وتحريم النظر في كتب الكلام له ص٥٦، وحكاية المناظرة في القرآن له ص٢٣، وذم التأويل له ص١٢، ١٤، ١٥، ١٦، ١٧، ١٨، ٢٥، ٢٧.
(٥) الواسطي: عماد الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي، ابن شيخ الحزّامين، ولد بواسط، ورحل إلى بغداد، ثم القاهرة، ثم دمشق، اشتهر بالزهد وكثرة العبادة، ت سنة ٧١١هـ.
انظر في ترجمته: شذرات الذهب لابن العماد ٦/٢٤، العقود الدرية لابن عبد الهادي ص٢٩٠.

<<  <   >  >>