للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نصوصهم الصريحة مثل قول نعيم بن حماد الخزاعي (١) رحمه الله:

(من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه) (٢) .

وقال إسحاق بن راهويه (٣) رحمه الله:

(من وصف الله فشبه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم) (٤) .

وحين ذكر بشر المريسي (٥) في مناظرة الإمام الدارمي (ت - ٢٨٠هـ) رحمه الله له أن تشبيه الله بخلقه خطأ، تعقبه الإمام الدارمي (ت - ٢٨٠هـ) بقوله:

(أما قولك: إن كيفية هذه الصفات وتشبيهها بما هو موجود في الخلق خطأ، فإنا لا نقول إنه خطأ، بل هو عندنا كفر، ونحن لتكييفها وتشبيهها بما هو موجود في الخلق أشد أنفاً منكم غير أنا كما لا نشبهها ولا نكيفها لا نكفر بها ... ) (٦) .


(١) نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي، أبو عبد الله، عاش في مصر، من أشهر المحدثين، ت سنة ٢٢٨هـ.
انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد ٧/٣٥٩، تهذيب التهذيب لابن حجر ١٠/٤٥٨.
(٢) انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي ٣/٥٣٢ في سياق ما روي في تكفير المشبهة، عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص٩٩، سير أعلام النبلاء للذهبي ٥/٦١٠.
(٣) إسحاق بن راهويه: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، المعروف بابن راهويه، الإمام الفقيه، المحدث، كان ورعاً عابداً، ت سنة ٢٣٨هـ.
انظر في ترجمته: التاريخ الكبير للبخاري ١/٣٧٩، وفيات الأعيان لابن خلكان ١/١٧٩، طبقات الشافعية للسبكي ٢/٨٣.
(٤) شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي ٣/٥٣٢ في سياق ما روي في تكفير المشبهة.
(٥) المريسي: بشر بن غياث بن أبي كريمة العدوي مولاهم، البغدادي المريسي، فقيه متكلم، يقول بخلق القرآن، ت سنة ٢١٨هـ.
انظر في ترجمته: وفيات الأعيان لابن خلكان ١/٢٥١، الفوائد البهية للكنوي ص٥٤.
(٦) رد الإمام الدارمي على بشر المريسي ص٢٢.

<<  <   >  >>