للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَمِدني عبدي، فإذا قال: الرحمن الرحيم: قال: أثنى عليَّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي» (١) .

وفي الصحيحين عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: يقتل هذا فيلج الجنة، ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام، ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد» (٢) .

وقال عليه الصلاة والسلام: «الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء» (٣) .

وفي الصحيحين أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قاعداً في أصحابه إذ جاء ثلاثة نفر، فأما رجل فوجد فرجة في الحلقة فجلس، وأما رجل فجلس، يعني خلفهم، وأما رجل فانطلق.

فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟

أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله.

وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه.

وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه» (٤) .


(١) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ١/٢٩٦ كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة، والترمذي في سننه ٥/٢٠١ كتاب التفسير، باب سورة الفاتحة.
(٢) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٦/٣٩ كتاب الجهاد، باب الكافر يقتل المسلم، ومسلم في صحيحه ٣/١٥٠٤، كتاب الإمارة، باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر، وابن ماجه في سننه ١/٦٨ المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية.
(٣) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ٤/٢٠٩٨ كتاب الذكر والدعاء، باب أكثر أهل الجنة الفقراء واللفظ له، وابن ماجه في سننه ٢/١٣٢٥ كتاب الفتن باب فتنة النساء، وأحمد في مسنده ٣/٦١ من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
(٤) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ١/١٥٦ كتاب العلم، باب من قعد حيث ينتهي به المجلس، ومسلم في صحيحه ٤/١٧١٣ كتاب السلام، باب من أتى مجلساً فوجد فرجة.

<<  <   >  >>