للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا، فإني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا رياء، ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فأسألك أن تعيذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله عليه بوجهه، واستغفر له سبعون ألف ملك» (١) ، فهو ضعيف جداً؛ ذلك لضعف سنده، ولعدم صحة استدلالهم بالحديث على ما يريدون.

أما سند الحديث: فقد ورد من طريقين:

الطريق الأول: فيه عطية العوفي: وهو ضعيف، لضعف حفظه، ولتدليسه التدليس القبيح.

وقد وصفه الحافظ ابن حجر (ت - ٨٥٢هـ) بضعف الحفظ (٢) .

وأما التدليس، فهو يدلس التدليس القبيح، وهو تدليس الشيوخ، ذلك أنه كان يأتي الكلبي (٣) ،

وكنيته: أبو سعيد، فيحدث الناس ويقول: قال أبو سعيد يوهمهم أنه الخدري (٤) .

وقد عده ابن حجر (ت - ٨٥٢هـ) ، من الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين التي قال عنها: (الرابع: من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما


(١) الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه ١/٢٥٦ كتاب المساجد، باب المشي إلى الصلاة، وأحمد في مسنده ٣/٢١ من حديث أبي سعيد الخدري، وابن السني في عمل اليوم والليلة ٤١ - ٤٢، وضعفه الألباني كما في ضعيف سنن ابن ماجه ص٦٠ - ٦١.
(٢) انظر: طبقات المدلسين ص٥٠.
(٣) الكلبي: محمد بن السائب بن بشر بن عمرو الكلبي، أبو النضر، كان عطية العوفي يكنيه بأبي سعيد، شيعي كذاب، قال الذهبي: (لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به) ، ت سنة ١٤٠هـ.

انظر في ترجمته: المجروحين لابن حبان ٢/٢٥٣، ميزان الاعتدال للذهبي ٣/٥٥٦، تهذيب التهذيب لابن حجر ٧/١٧٨.
(٤) انظر في نسبة هذا الأمر إلى عطية: المجروحين لابن حبان ٢/١٧٦، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥/٢٠٠٧، ميزان الاعتدال للذهبي ٣/٧٩ - ٨٠ ناقلاً عن الإمام أحمد.

<<  <   >  >>