للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبورهم يتصرفون، وأنه تواتر عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم على أن موتى المؤمنين في البرزخ يعلمون، ويسمعون، ويرون، ويقدرون على الدعاء، وأن الشكوى لهم من ظلم الظالم قد تفيد، فلهم ما شاء الله من التصرفات (١) .

ويرون تخطئة ابن تيمية رحمه الله حين فرق بين التوسل بالأحياء الحاضرين القادرين، وبين التوسل بالميت، بأنه لا دليل على التفريق بين الحي والميت، ومن فرق بين الحي والميت فهو دليل على أنه يرى فناء الأرواح، وهذا يؤدي إلى إنكار البعث (٢) .

ويذكرون مثالاً على جواز التوسل بالصالحين الموتى: أن الشافعي (ت - ٢٠٤هـ) رحمه الله كان يتوسل بأبي حنيفة (ت - ١٥٠هـ) رحمه الله ببغداد، يأتي إلى ضريحه ويركع ركعتين، ويتوسل به (٣) .


(١) انظر: حقيقة التوسل والوسيلة لموسى علي ص٢٦١ - ٢٦٢.
(٢) انظر: محق التقول للكوثري ضمن مقالاته ص٤٥٠.
(٣) انظر: مصباح الأنام للحداد ص٥٧.

<<  <   >  >>