للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستشهدون لجواز الاستغاثة بالرسول صلّى الله عليه وسلّم بقصص، وأخبار وأشعار (١) ، أشهرها قصيدة البوصيري (٢) ،

وفيها قوله:

يا أكرم الرسل مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم

ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تحلّى باسم منتقم

فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم (٣)

ومنها قوله - أيضاً - في همزيته:

الأمان الأمان إن فؤادي ... من ذنوب أتيتهن هواء

قد تمسكت من ودادك بالحبـ ... * ل الذي استمسك به الشفعاء

فأغثنا يا من هو الغوث والغيـ ... ث إذا أجهد الورى اللأواء (٤)


(١) انظر: نماذج من هذه في دفع شبه من شبه وتمرد للحصني ص١١٧ إلى نهاية الكتاب، وشواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ص٣٠٠ - ٤١٠ فقد ذكر قصصاً وأشعاراً كثيرة، القصيدة البغدادية في مدح خير البرية للشافعي، مجموعة القصائد والموالد والأشعار في المدائح النبوية (مجموع) ، شرح الهمزية في مدح خير البرية لمحمد شلبي، القصائد الوترية في مدح خير البرية للبغدادي (ورتبها على حروف المعجم) ، طراز البردة لمحمد كامل عبد العظيم، المدائح النبوية بين المعتدلين والغلاة لابن حسين.
(٢) البوصيري: محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله البوصيري المصري أبو عبد الله، شاعر، حسن الديباجة، أبياته قوية المباني، لكنه مخرف في الاعتقاد، ت سنة ٦٩٦ هـ.

انظر في ترجمته: فوات الوفيات للكتبي ٣/٣٦٢، شذرات الذهب لابن العماد ٥/٤٣٢.
(٣) انظر: ديوان البوصيري ص٢٤٨، وفي طبعة مستقلة للبردة طبعتها الدار العالمية، قال: يا أكرم الخلق بدلاً من: يا أكرم الرسل، وقال: إذا الكريم تجلى، بدلاً من: إذا الكريم تحلّى. ص٢٩ - ٣٠.
(٤) انظر: ديوان البوصيري ص٧٢ - ٧٣.

<<  <   >  >>