للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي باب وعيد الله: بين المرجئة (١) ، والوعيدية من القدرية وغيرهم.

وفي باب أسماء الإيمان والدين: بين الحرورية (٢) ، والمعتزلة (٣) ، وبين المرجئة والجهمية.

وفي أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: بين الروافض (٤) ، والخوارج (٥) (٦) .


(١) المرجئة: من الرجاء أو من الإرجاء وهو التأخير، ذلك أن الإيمان عندهم هو الاعتقاد بالقلب دون الإقرار باللسان والعمل بالجوارح، فهم يؤخرون العمل عن مسمى الإيمان، فيقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة، وأجمعوا على أنه لا يدخل النار إلا الكفار فقط.
انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري ١/٢١٣ - ٢٣٤، التبصير في الدين للإسفراييني ص٩٧ - ٩٩، البرهان للسكسكي ص٣٣ - ٤٧، التنبيه والرد للملطي ص٥٧ - ٦١.
(٢) الحرورية: نسبة إلى حروراء بلد في العراق، وهم الخوارج، نسبوا إليها لتجمعهم فيها في بداية أمرهم، وسيأتي بعد قليل التعريف بالخوارج.
(٣) المعتزلة: سمو بذلك - على الصحيح - لاعتزال واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري لقول واصل بأن مرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر، بل في منزلة بين المنزلتين، وللمعتزلة أصول خمسة هي: التوحيد، العدل، المنزلة بين المنزلتين، الوعد والوعيد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهم فرق كثيرة.
انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري ١/٢٣٥، الفرق بين الفرق للبغدادي ٢٠ - ٢١، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص٣٤، مذاهب الإسلاميين لبدوي ١/٣٧، المعتزلة وأصولهم الخمسة لعواد المعتق، والمعتزلة لزهدي جار الله، وانظر: من كتب المعتزلة: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار، فضل المعتزلة وطبقات المعتزلة للبلخي والقاضي عبد الجبار والجشمي.
(٤) الرافضة: هم الذين رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ورفضوا أكثر الصحابة وقيل في سبب تسميتهم بالرافضة أنهم رفضوا إمامة زيد بن علي، وأقواله في تفضيل الشيخين، وهم أردأ وأسوأ فرق الشيعة، ومن فروعهم مذهب الإمامية الاثنى عشرية.
انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري ١/٨٨ - ١٣٤، جامع الفرق والمذاهب الإسلامية لمهنا وخريس ص١٠٤، تاريخ الفرق الإسلامية للغرابي ص٢٨٨ - ٢٨٩، الزينة للرازي الفاطمي ص٢٧٠ - ٢٧١.
(٥) الخوارج: هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حرب صفين، وصاروا فرقة لها أصولها التي منها: تكفير مرتكب الكبيرة، والتبري من علي وعثمان رضي الله عنهما والخروج على الإمام إذا خالف السنة وغير ذلك، وهم فرق كثيرة.

انظر: التنبيه والرد للملطي ٦٢ - ٨٤، تاريخ الفرق الإسلامية للغرابي ص٢٦٤ - ٢٨٤، الخوارج لعامر النجار ص٣٧ - ١٣٥.
(٦) العقيدة الواسطية (ضمن مجموع فتاوى ابن تيمية ٣/١٤١) .

<<  <   >  >>