للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يره، أو بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم كقرة بن هبيرة (١) ، والأشعث بن قيس (٢) ، فهو صحابي على الصحيح (٣) .

وتعرف صحبة الصحابي بأحد أمور أربعة: إما بالتواتر على أنه صحابي كأبي بكر (ت - ١٣هـ) وعمر (ت - ٢٣هـ) وبقية العشرة.

وإما بالاستفاضة والشهرة: وهذه منزلة أقل من الأولى.

وإما أن يثبت أحد الصحابة لآخر الصحبة، فتثبت له بشهادة صحابي آخر.

وإما بإخباره عن نفسه بأنه صحابي. إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة، فالصحابة كلهم عدول، ولذا قال الحافظ العراقي (٤) في ألفيته:

وتعرف الصحبة باشتهار أو ... تواتر أو قول صاحب ولو

قد ادعاها وهو عدل قبلا ... وهم عدول وقيل لا من دخلا (٥)


(١) قرة بن عامر بن سلمة العامري القشيري، له صحبة، أحد الوجوه من الوفود، وهو الجد الأعلى للصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة، أحد شعراء بني أمية المشاهير، ارتد قرة ثم أسر فاعتذر عن ارتداده؛ لأنه كان له مال وولد، فخاف عليهم ولم يرتد في الباطن.
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر ٣/٢٥٣، الإصابة لابن حجر ٣/٢٣٤.
(٢) الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أبو محمد، أمير كنده في الجاهلية والإسلام، وفد على النبي بعد ظهور الإسلام فأسلم وشهد اليرموك، امتنع عن تأدية الزكاة، وأتي به إلى أبي بكر فحسن إسلامه، وأبلى البلاء الحسن، ت سنة ٤٠هـ.
انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد ٦/٩٩ شذرات الذهب لابن العماد ١/٤٩.
(٣) انظر: الإصابة لابن حجر ١/٨.
(٤) العراقي: عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي، أبو الفضل الحافظ من كبار حفاظ الحديث، تجول في الأمصار طلباً للعلم، مؤلف مكثر، ت سنة ٨٠٦هـ.
انظر في ترجمته: شذرات الذهب لابن العماد ٧/٥٥، البدر الطالع للشوكاني ١/٣٥٢.
(٥) ألفية العراقي (ضمن شرحها فتح المغيث للسخاوي ٣/٨٠) ، وانظر: تدريب الراوي للسيوطي ٢/٢١٣.

<<  <   >  >>