للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصحابي ... » (١) ، فالقدح فيهم قدح في القرآن والسنة (٢) .

وحين ذكر ابن تيمية رحمه الله قول الله عزّ وجل: {هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} [الأنفال: ٦٢ - ٦٣] . قال: (وإنما أيده في حياته بالصحابة) (٣) .

وحين ذكر قول الله عزّ وجل: {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: ٣٣ - ٣٥] . قال: (والصحابة الذين كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن القرآن حق: هم أفضل من جاء بالصدق وصدق به بعد الأنبياء) (٤) .

وحين ذكر قول الله عزّ وجل: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: ٥٩] . قال: (محمد صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه هم المصطفون من المصطفين من عباد الله) (٥) .

ويعتقد ابن تيمية رحمه الله محبة الصحابة، وتوليهم، كما قال في لاميته:

حب الصحابة كلهم لي مذهب ... ومودة القربى بها أتوسل (٦)

وقال: (أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الأديان يتولون أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأهل بيته، ويعرفون حقوق الصحابة، وحقوق القرابة كما أمر الله بذلك ورسوله) (٧) .


(١) سبق تخريجه ص٥٠١.
(٢) انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ٤/٤٣٠.
(٣) منهاج السنة ٢/٣٣.
(٤) منهاج السنة ٢/٣٣.
(٥) منهاج السنة ٢/٣٥.
(٦) لامية شيخ الإسلام ابن تيمية (ضمن شرحها اللآلي البهية للمرداوي ص١٣) .
(٧) سؤال في يزيد بن معاوية ص١٩.

<<  <   >  >>