للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفضل ملوك المسلمين - فرضي الله عنه وأرضاه -، يقول ابن تيمية رحمه الله: (إيمان معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ثابت بالنقل المتواتر، وإجماع أهل العلم على ذلك، كإيمان أمثاله ممن آمن عام فتح مكة) (١) .

وينقل ابن تيمية رحمه الله ثناء ابن عباس (ت - ٦٨هـ) رضي الله عنهما عليه، والشهادة له بالفقه، فقد سأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؟ إنه أوتر بركعة؟ قال: (أصاب إنه فقيه) (٢) .

يقول ابن تيمية بعد ذلك: (فهذه شهادة الصحابة بفقهه، ودينه، والشاهد بالفقه ابن عباس) (٣) .

ويذكر رحمه الله أنه خير ملوك المسلمين، وأن سيرته في رعيته من خيار سير الولاة بقوله: (فلم يكن من ملوك المسلمين ملك خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمن معاوية، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده) (٤) ، وحكى اتفاق العلماء على أنه أفضل ملوك هذه الأمة (٥) .


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ٤/٤٥٣، وانظر: ص٤٦٦، منهاج السنة النبوية له ٤/٥١٣، وانظر: خلافة معاوية بن أبي سفيان للعقيلي ص١٤.
(٢) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٧/١٠٣ كتاب فضائل أصحاب النبي، باب ذكر معاوية رضي الله عنه.
(٣) منهاج السنة النبوية ٦/٢٣٥.
(٤) منهاج السنة النبوية ٦/٢٣٢، وانظر: ص٢٤٧.
(٥) مجموع فتاوى ابن تيمية ٤/٤٧٨.

<<  <   >  >>