للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - خالدين فيها ما دامت سماء الدنيا وأرضها إلا ما شاء ربك من الزيادة عليها بعد فناء مدتها.

٢ - ما دامت سماوات الآخرة وأرضها إلا ما شاء ربك من قدر وقوفهم في القيامة.

٣ - ما دامت السماوات والأرض، أي مدة لبثهم في الدنيا.

٤ - خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك من أهل التوحيد أن يخرجهم منها بعد إدخالهم إليها، فيكونون أشقياء في النار سعداء في الجنة، ويشهد لهذا قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «يدخل ناس جهنم حتى إذا صاروا كالحمحمة (١) أخرجوا منها وأدخلوا الجنة فيقال لهم: الجهنميون» (٢) ، ويرى الطبري (ت - ٣١٠هـ) وابن كثير (ت - ٧٧٤هـ) - رحمهما الله - أن هذا هو القول الصواب (٣) .

٥ - إلا ما شاء الله من أهل التوحيد أن لا يدخلهم إليها.

٦ - إلا ما شاء ربك من كل من دخل النار من موحد ومشرك أن يخرجه منها إذا شاء.

٧ - أن الاستثناء راجع إلى قوله: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} [هود: ١٠٦] إلا ما شاء ربك من أنواع العذاب التي ليست بزفير ولا شهيق ممالم يسم ولم يوصف، ومما قد سُمّي ووصف، ثم استأنف {مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ} [هود: ١٠٧] .


(١) الحمحمة: أي الأسود الشديد السواد، انظر: لسان العرب لابن منظور ١٢/١٥٧، مادة (حمم) ، القاموس المحيط للفيروزآبادي ٤/١٠٢، مادة (حم) .
(٢) أخرج الحديث البخاري في صحيحه ١١/٤١٦ كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، ومسلم في صحيحه ١/١٧٠، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، وباب إثبات الشفاعة.
(٣) انظر: جامع البيان ٧/١١٦، تفسير القرآن العظيم ٣/٥٧٨.

<<  <   >  >>