للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)) (١).

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة)) (٢).

وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من أنظر معسراً أو وضع عنه أظلَّه الله في ظله)) (٣).

٢٨ـ الربا يقتل مشاعر الشفقة عند الإنسان؛ لأن المرابي لا يتردَّد في تجريد المدين من جميع أمواله عند قدرته على ذلك؛ ولهذا جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لا تُنزع الرحمة إلا من شقي)) (٤). وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا يرحم الله من لا يرحم الناس)) (٥). وقال عليه الصلاة


(١) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، برقم ٢٦٩٩.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب المظالم، باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، برقم ٢٤٤٢، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، برقم ٢٥٨٠.
(٣) مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر، برقم ٣٠٠٦.
(٤) أبو داود، كتاب الأدب، باب في الرحمة، برقم ٤٩٤٢، والترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في رحمة المسلمين، برقم ١٩٢٣، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ١٨٠.
(٥) متفق عليه: البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تبارك وتعالى: {قُلِ ادْعُوا اللهَ أوِ ادْعُوا الرَّحْمَن}، برقم ٧٣٧٦، ومسلم، كتاب الفضائل، باب رحمته - صلى الله عليه وسلم - للصبيان والعيال ... ، برقم ٢٣١٩.

<<  <   >  >>