للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أختارك على أضعافه لو كان لي، فوضعته في بيت المال (١).

٣ - بعد أن أصلح عمر نفسه وأهله، بدأ بإصلاح أوضاع بني أمية، فأخذ ما بأيديهم من المظالم وردها إلى أهلها، وإلى بيت المال إن لم يكن لها أهل، وسمى أموالهم أموال مظالم، وأمر مناديه أن يُنادي في الناس: من كانت له مظلمة فليرفعها، وجاء كل من كانت له مظلمة فجعل يرد المظالم مظلمة مظلمة (٢)، وأخذ جميع الأموال التي أخذها بنو مروان بغير استحقاق، فوضعها في بيت مال المسلمين (٣).

٤ - كتب إلى الولاة على الأمصار الإسلامية يأمرهم بطاعة اللَّه، وينهاهم عن معصيته، ويخوفهم من عقابه، ويرغبهم في ثوابه، ويزهدهم في الدنيا، ويضرب لهم الأمثال بمن مضى ممن كان قبلهم من الخلفاء والولاة، وأنهم قد ذهبوا إلى ما قدموا من عمل، فمنهم الرابح، ومنهم الخاسر، وأمرهم بالعدل مع الرعية، ونهاهم عن الظلم، وأمرهم برد جميع المظالم إلى أهلها، وعزل بعضهم عن الولاية وولَّى من هو أصلح منه، واستدعى بعضهم إلى الحضور لديه


(١) انظر: طبقات ابن سعد، ٥/ ٣٩٣، وسيرة عمر لابن الجوزي، ص١٢٧، وسير أعلام النبلاء، ٥/ ١٢٩، والبداية والنهاية، ٩/ ٢٠٨.
(٢) انظر: طبقات ابن سعد، ٥/ ٣٤١ - ٣٤٤، ومناقب عمر لابن الجوزي، ص١٢٥ - ١٢٧، والبداية والنهاية، ٩/ ٢٠٠ - ٢١٣.
(٣) انظر: مناقب عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي، ص١٣٣ - ١٤١، وطبقات ابن سعد، ٥/ ٣٤١ - ٣٤٤، والبداية والنهاية، ٩/ ٢١٣، وسير أعلام النبلاء، ٥/ ١٢٩.

<<  <   >  >>