للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ليحاسبه على جوره وظلمه، وحذر الولاة من أخذ الرشوة والهدية من الرعية (١)، وأمر الولاة بوضع الجزية عمن أسلم من اليهود والنصارى حيث كان بنو أمية لا يضعون الجزية عمن أسلم، فأسلم بذلك خلق كثير، ومن هؤلاء أهل خراسان، فقد أسلم منها أربعة آلاف في وقت قصير بسبب هذه الحكمة العظيمة (٢).

٥ - من أعظم مواقفه الحكيمة في إصلاح الأوضاع في الدولة الأموية ما أحياه في النفوس من خوف اللَّه ومراقبته، وغرس ذلك في نفوس الناس، ومن ذلك أنه في يوم الجمعة يخطب الناس، فبكى يوماً، وبكى الناس معه حتى ارتج المسجد بالبكاء، وصار لحيطانه صوت بالبكاء (٣).

٦ - فقَّه الناس في دين اللَّه، وغرس في قلوبهم حب الكتاب والسنة، وكان يرسل المرشدين إلى البادية ليُفقِّهوا الناس في الدين (٤).

٧ - لم يكتف عمر بن عبد العزيز بالخطوات الحكيمة السابقة في إصلاح


(١) انظر: مناقب عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي، ١٣٣ - ١٤١، وطبقات ابن سعد، ٥/ ٣٤١ - ٣٤٤، والبداية والنهاية، ٩/ ٢١٣، وسير أعلام النبلاء، ٥/ ١٢٩.
(٢) انظر: طبقات ابن سعد، ٥/ ٣٤١ - ٣٤٤، وسيرة عمر لابن الجوزي، ص١٠٠ - ١٢٤، ٢٠٦، ٢٢٢، وسير أعلام النبلاء، ٥/ ١٢٦ - ١٣٧، ٥/ ١٤٧، والبداية والنهاية، ٩/ ١٨٨.
(٣) انظر: سيرة عمر لابن الجوزي، ص٢١٨، ٢٢٢، ٢٢٥، وسير أعلام النبلاء، ٥/ ١٣٧، ١٣٨، والبداية والنهاية، ٩/ ٢٠٤.
(٤) انظر: سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد، ص٩٢.

<<  <   >  >>