للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لدعم دعوة التوحيد (١)، فسلك طريق الحكمة للبحث عن ذلك.

[٣ - بحثه عن دعم قوة الدعوة بالسلطان:]

عندما جرب الشيخ أهل حريملاء، ولم ير هناك من يقتلع أصول الشركيات، ولا من يحمي الداعية والدعوة حتى تنجح، ولا يمكن أن يُصلح هذه المجتمعات إلا معاول تهدمها، وأيدي سلطة تقلعها، لأن اللَّه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن (٢)، ولذلك خرج الشيخ من حريملاء إلى العيينة، ونزل على أمير العيينة فأكرمه، وعرض عليه الشيخ دعوة التوحيد فقبلها، ونصر الشيخ ودعوته، وألزم الخاصة والعامة بامتثال أمر اللَّه – تعالى – فأعلن الشيخ دعوته، وهدم القباب على القبور، وقطع الأشجار، وكسر الأحجار التي يقصدها الناس بالعبادة، ولم يبق شجر، ولا حجر، ولا قبة على قبر، ولا وثن يُعبد في البلاد التي تحت حكم عثمان بن معمر، وأقيم حد الزنا، وعلت كلمة الحق.

ثم إن عثمان تخلى عن نصرة الشيخ بأمر من أمير الأحساء، فهاجر الشيخ إلى الدرعية، وعرض دعوته على محمد بن سعود فرحّب به، وقبل دعوته، واستعد بنصره وما يدعو إليه، وذلك سنة ١١٥٨هـ‍ (٣).


(١) انظر: بحوث الشيخ لجامعة الإمام محمد بن سعود، ١/ ٢٦٤، ١/ ١٠٤، ١٠٥.
(٢) انظر: المرجع السابق، ١/ ١٠٤، ١٠٥، ٢٦٤.
(٣) انظر: عنوان المجد، ١/ ٢١ - ٢٤، وتاريخ نجد لابن غنام، ٧٨ - ٨١، والشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته لأحمد بن حجر آل بوطامي، ص٢٢.

<<  <   >  >>