بين ٤ ملايين و٩ ملايين ولا تخلو بلدة في آسيا وأفريقيا من سكان مسلمين وقد يكون المسلمون أقل من غيرهم في بعض هذه البلاد إلا أن هذه الأقلية في نمو مستمر. وفي بلاد التبت المقفلة أبوابها في وجوه الأجانب ٢٠ ألف مسلم، والإسلام منتشر في الكونغو وبلاد الكاب وهو في نماء سريع في بلاد الحبشة. ويدور على الألسنة منذ انعقد مؤتمر القاهرة أن كثيرًا من القبائل النصرانية التي في شمال الحبشة دخلت في الإسلام وإن كانت أسماء أفرادها لا تزال كما كانت من قبل. وَالمُبَشِّرُونَ المنتشرون على ضفتي النيل وشرقي أفريقيا وبلاد النيجر والكونغو يرفعون أصواتهم بالشكوى من انتشار الإسلام بسرعة في هذه الأنحاء وبالرغم من أن انتشاره في الهند الهولندية قد لقي موانع من مجهودات جمعيات التبشير الهولندية والألمانية فهو يتوطد ويثبت هناك لأن المسلمين أخذوا يستعيضون عن التقاليد الحشوية والخرافية بعقائد ثابتة قويمة. ففي سومطرة اكتسح الإسلام الأرجاء الوثنية وفي جاوة ظهر بمظهر جديد على إثر تأسيس المدرسة الجامعة الإسلامية وكثرة طبع القرآن وازدياد عدد الدعاة والمرشدين المسلمين وما زال الوطنيون يدخلون في شبكة الإسلام إلى درجة