ويقول واضع التقرير: إن مَيْلَ المسلمين إلى النصرانية قد ظهر جَلِيًّا وقوي تياره واتفق أنه في بعض الأوقات يتنصر العريس وقرينته المسلمة في وقت واحد. ويتقرب المُبَشِّرُونَ الألمان إلى المسلمين بالمدارس والإرساليات الطيبة، وهذه الإرساليات الطيبة - كما يقول عنها صاحب التقرير - مثل الشوك في أجسام زعماء المسلمين الذين يسلون أنفسهم قائلين: إن الله أرسل هؤلاء الأطباء ليخدمونا. إلا أن للإرساليات الطبية بالرغم من ذلك تأثيرًا شديدًا على المسلمين لأنها تظهر الفرق بين أغراض الزعماء الشخصية وبين خدمة الأطباء المُبَشِّرِينَ الذين لا غرض لهم في النفس.