وانتقل (زويمر) بعد هذا إلى القسم الرابع من خطابه وهو الكلام على الخطة التي اتبعتها كنائس أوروبا وأمريكا بعد مؤتمر القاهرة، فذكر أن المؤتمر كان فاتحة عصر جديد لتنصير المسلمين، لأنه كشف الحجاب عن أمور كثيرة كانت مهملة ومنسية، وحث الكتاب على وصف أعمال المُبَشِّرِينَ في بلاد الإسلام، واستنجد بالكنائس واستصرخها. فخاضت الجرائد والمجلات في مسألة الانقلاب العثماني والانقلاب الفارسي والنهضة المصرية وحركة الجامعة الإسلامية ومكانها من الحالة السياسية الحاضرة وكل هذه الكتابات التي نشرتها الجرائد أبانت عما يجب أن تعمله في العالم الإسلامي وصنفت الكتب الكثيرة التي يراد بها تعريفنا ببلاد الإسلام وحالات المسلمين مثل كتاب "الشرق الأدنى والشرق الأقصى" الذي طبع منه ٤٥.٠٠٠ نسخة، ومثل كتاب " أخواتنا المسلمات "، وكتاب " العالم الإسلامي " الذي طبع منه ٥٠.٠٠٠ نسخة وأكثر هذه الكتب نشر بلغات متعددة.
وكتب المُبَشِّرُونَ في هذه المدة مقدار عشرين كتابًا بحثوا بها في المعضلة الإسلامية