لما أخذنا في نشر فصول هذا الكتاب في صحيفة " الفتح " كان أول من عرف أهميتها وَقَدَّرَهَا قَدْرَهَا، كاتب الشرق الأكبر الأمير شكيب أرسلان، فكتب إلينا هذه الكلمة القيمة مقترحًا طبعها في كتاب مستقل. قال حفظه الله:
«إني أقترح طبع هذه المقالات المترجمة في " الفتح " عن أعمال المُبَشِّرِينَ كتابًا على حدة يطبع منه ألوف من النسخ وعشرات ألوف ويوزع على جميع العالم الإسلامي بدون استثناء ويقتنيه كل مسلم ذي حمية ويقرأ منه الخطباء والمدرسون في الجوامع ولا يبرح بين أيدي المسلمين حتى يستظهروه غَيْبًا لعلهم ينهضون أخيرًا لمقابلة الشيء بمثله ويؤلفون الجمعيات ويتبرعون لها بالأموال ولو بعشر عشر معشار ما يتبرع الإفرنج لجمعياتهم التبشيرية التي لا نحتاج إلى ذكر مآربها الخبيثة بما شرحته لنا تقاريرها وما