للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن العالم الإسلامي أصبح هدفًا لغلطات فتيان جمعية " الاتحاد والترقي "، الذين ورثوا عبد الحميد واستعانوا بوسائله السياسية بعد أن خلعوه، ولم تكن أمامهم وسيلة لانقاذ السلطنة العثمانية والخلافة الإسلامية، غير تنظيم حكومة مؤلفة من ولايات إسلامية متحدة، وكل وسيلة غير هذه كانت تؤدي إلى نتيجة لا بُدَّ منها وهي تقسيم المملكة.

ولم نر الكلام على عواهنه، ولم نقصد غير تقرير حقيقة راهنة، عندما نَبَّهْنَا المسلمين من قُرَّاءِ مجلتنا - قبل احتلال طرابلس الغرب بستة أشهر - إلى ما تخبئه الأيام للآستانة، التي ستقع بين مخالب ألمانيا وروسيا.

إن إرساليات التبشير البروتستانية الأنجلوسكسونية تعلق أهمية كبرى على الحال الجديدة التي ظهر بها العالم الإسلامي، وقد رأينا أن نذكر معها

<<  <   >  >>