يعقد المؤتمر مرة أخرى في القاهرة سنة ١٩١٦ وإذا طرأت هناك سياسة أو أمور أخرى تَحُولُ دُونَ اجْتِمَاعِهِ في هذه المدينة فيعقد في لندن. ومؤتمر لكنو يوافق مؤتمر إرساليات التبشير الذي عقد سنة ١٩١٠ على ضرورة حصر المساعي في القارة الأفريقية دون أن تمس المساعي التي تبذل في البلاد الباقية. ولذلك فهو يرى أنه يجدر بالجمعيات التبشيرية أن تتكاتف وتتعاضد لكي تؤلف سلسلة قوية من إرساليات التبشير تطوف كل أفريقيا وتؤسس مراكز قوية في الأماكن التي هي موطن الخطر. ويجب أن يكون إخراج هذه الفكرة إلى حيز الفعل موضع بحث أهم وأوسع مما كان في السابق سواء من حيث تربية المُبَشِّرِينَ أو حسن اختيارهم، الأمر الذي يحتم اتخاذ التدابير بلا تأخير لإتمام المشروعات التي بوشر بها.
ويرى المؤتمر أنه من الضروري العاجل تأسيس مدرسة في مصر خاصة بالتبشير تكون عامة لكل الفرق