لهذه الجمعية ومما قالته: إن أهمية أعمال التبشير بين المسلمين تزداد يومًا بعد يوم وتستغرق أكثر مجهودات ووسائل المُبَشِّرِينَ الألمانيين حتى إن الجمعية اضطرت عقب تأسيس المدرسة التبشيرية لدرس الإسلام وأصوله ومبادئه في (بوتسدام) أن تترك الحرية التامة لرئيسها ريثما يتخصص للتبشير بين المسلمين.
وقد فتحت هذه المدرسة سنة ١٩٠٩ والقصد منها تربية المُبَشِّرِينَ واطلاعهم على الأمور الإسلامية والمؤلفات الدينية لأنه رغمًا من اطلاع المستشرقين الألمانيين وطول باعهم في المؤلفات الإسلامية فإن التعليم والعقائد التي تلقى في المساجد والمعاهد الإسلامية لم تزل خافية علينا. وقد نفح الله الجمعية التبشيرية بأستاذين علامتين اعتنقا الدين المسيحي يقومان بالتدريس في المدرسة وهما بمثابة سيل طام صب على الدين المسيحي الحي، القوتين الإسلاميتين اللتين هما الشريعة والصوفية واسم الأستاذ الأول المدرس نسيمي