بالمهدي. وأما المغاربة، فلا يزال يدور في خلدهم إمكان الجهاد، وهو يرى أن الملحمة الكبرى بين أوروبا والإسلام ستنشب في غربي أفريقيا أو في شمالها. ولا ينبغي أن نستدل على حقيقة هذه الملحمة المنتظرة بالقتال الذي حدث في السودان.
دخل المُبَشِّرُونَ الكاثوليك ربوع أفريقيا منذ القرن الخامس عشر، أي في أثناء الاكتشافات [البرتغالية] وبعد ذلك بكثير أخذت ترد إرساليات التبشير البروتستانية إنكليزية وألمانية وكذلك إرساليات التبشير الفرنسوية.
ولم تهتم جمعية الكنيسة البروتستانية بالتبشير في أفريقيا الغربية إلا منذ سَنَةِ ١٨٠٤، حيث تعاونت إرسالياتها وانكفأت على الكونغو، وهذه الجمعية تقاتل الآن بمؤازرة الأسقف «صموئيل كروتز» الزنجي سلطة الإسلام المتدفق في النيجر الغربية.