الدين، رغبة في جلب قلوب المسلمين إليهم». وأنشأوا بعد ذلك في القاهرة مجلة أسبوعية اسمها " الشرق والغرب " افتتحوا فيها بَابًا غير ديني يبحثون فيه بالشؤون الاجتماعية والتاريخية، وأسسوا أيضًا مكتبة لبيع الكتب بأثمان قليلة والغرض من ذلك استجلاب الزبائن ومحادثتهم في أثناء البيع.
وقد مضى على ذلك ثلاث سنوات تسنى فيها للمبشرين أن يتوصلوا إلى النتائج الآتية:
الأولى - أنهم عرفوا أحوال البلاد وأفكار المسلمين وشعورهم وعواطفهم وميولهم.
الثانية - أنهم حصلوا على ثقة عدد من المسلمين بهم.
الثالثة - أن المُبَشِّرِينَ تحققوا أنهم بتظاهرهم في وداد المسلمين وميلهم إلى ما تطمح إليه نفوسهم من الاستقلال السياسي والاجتماعي والنشأة القومية يمكنهم أن يدخلوا إلى قلوبهم.
وبناء على هذا ساعد المُبَشِّرُونَ الشبان المسلمين في