سلطان «مكلا» طردها من بلاده (١). وتوجد في الجزيرة إرسالية أخرى تمدها جمعياتها بالمال والاعانات. وانتقل المؤلف بعد هذا البيان إلى ذكر النفقات الجسيمة التي تتكبدها إرسالية التبشير في جزيرة العربي، ومما قاله: إن مرتبات المُبَشِّرِينَ والموظفين عندهم وبائعي كتبهم تساوي ثلاثة أضعاف مرتبات أمثالهم في الهند. ومما يخفف أمر هذه النفقات أن المُبَشِّرِينَ في بلاد العرب اتخذوا لهم مراكز تمهد لهمه سبيل التوغل في داخل الجزيرة. وكل الإرساليات هناك على اختلاف نزعاتها وأشكاله ومعاهدها الطبية والتهذيبية والأدبية ترمي إلى غاية واحدة. والمرضى يشدون الرحال من أصقاع بعيدة إلى مستشفيات المُبَشِّرِينَ في الموصل وبغداد والبصرة والبحرين والشيخ
(١) «الشيخ عثمان» اسم مكان في جوار عدن. و «المكلا» ثغر في حضرموت شرقي عدن.