١٦٢ - يسْتَحبّ عِنْد التقاء الصفين: الدُّعَاء، والاستنصار، والإكثار من ذكر الله تَعَالَى وَالتَّكْبِير من غير إِسْرَاف فِي رفع الصَّوْت، لِأَن الله تَعَالَى علق رَجَاء الْفَلاح بذلك فَقَالَ:{واذْكُرُوا الله كثيرا لَعَلَّكُمْ تفلحون} وَاخْبَرْ عَن جَيش طالوت أَنهم لما دعوا الله تَعَالَى بِالصبرِ والثبات والنصر، هزموا أعداءهم. وَمن دُعَاء النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عِنْد لِقَاء الْعَدو: (اللَّهُمَّ منزل الْكتاب، ومجرى السَّحَاب، وهازم الْأَحْزَاب، اهزمهم وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم.) وَقَالَ لما نزل خَيْبَر: (الله أكبر، خربَتْ خَيْبَر) وَكَانَ إِذا لم يُقَاتل أول النَّهَار، آخر الْقِتَال حَتَّى تَزُول الشَّمْس، وتهب الرِّيَاح، وَينزل النَّصْر. وَهَذَا على حسب الْأَحْوَال وَمَا يَقْتَضِيهِ الْوَقْت.