مَعْنَاهُ: وَلَا ترموهم على بعد فيضيع عَلَيْكُم نبلكم، بل إِذا دنوا مِنْكُم وقاربوكم، فارموهم، وَفِي رِوَايَة: " إِذا أكثبوكم فارموهم، وَلَا تسلّوا السيوف حَتَّى يغشوكم " وَمن عجز عَن الْقِتَال لإثخان جراحه أَو عدم سلَاح، أَو مرض مَانع أَو تلف فرسه وَلم يقدر على الْقِتَال رَاجِلا، جَازَ لَهُ أَن ينْصَرف لهَذِهِ الْأَعْذَار، وَيَنْوِي بانصرافه أَنه متحرف لقِتَال أَو متحيزاً إِلَى فِئَة لِئَلَّا يكون مولّياً.
فصل (٨)
١٦٦ - إِذا لم يزدْ عدد الْكفَّار على مثلي عدد الْمُسلمين مَعَ تقاربهم فِي الْقُوَّة والضعف، فالهزيمة حرَام، ومعصية كَبِيرَة، تسْقط الْعَدَالَة (٦٣ / أ) إِلَّا أَن يكون متحرفاً لقِتَال أَو متحيزاً إِلَى فِئَة؛ لِأَن الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute