للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ت ٨١٦ هـ) في «القاموس المحيط» «١» ، والزّبيدي (ت ١٢٠٥ هـ) في «تاج العروس» «٢» ذكروا معاني وافية لبعض المصطلحات، مثل: البداوة، والحضر، والعريف، والربيئة، والخلع، والتغريب، والمرباع، والصفايا، والنشيطة، والفضول، وغيرها من المصطلحات المختلفة، سواء كان ذلك في الأمور الإدارية أو المالية أو العسكرية أو القضائية.

أما المصادر الأدبية التي أفيد منها فتتمثل في عيون الأخبار لابن قتيبة (ت ٢٧٦ هـ) «٣» ، والكامل في اللغة والأدب والنحو الصرف للمبرّد (ت ٢٨٥ هـ) «٤» ، والعقد الفريد لابن عبد ربه (ت ٣٢٨ هـ) «٥» ، والأغاني للأصفهاني (ت ٣٥٦ هـ) «٦» ، ونهاية الأرب للنويري «٧» ، فقد أفادت هذه المصادر بشكل خاص في فصل «الإدارة في الجزيرة العربية قبل الإسلام» ، فبيّنات بعض صفات شيخ القبيلة، بصفته الرئيس الإداري لقبيلته وحقوقه وواجباته، وأعطت معلومات جيدة عن طبيعة السلطة الإدارية في القبيلة، وكيفية انتقال هذه السلطة من شيخ إلى اخر أو من بطن إلى اخر، وذكرت بعض المعلومات عن إدارة مكة المدنية والدينية والمالية، وذكرت بشيء من التفصيل أخبار قصي بن كلاب الذي يعدّ المؤسس الأول للإدارة في مكة، ولكن يلاحظ على هذه الكتب أنها غير مسندة وتذكر كثيرا من المعلومات التي لا يقبلها العقل والمنطق.

وأفيد من المصادر الشعرية مثل، ديوان لقيط بن يعمر الإيادي (شاعر جاهلي) «٨» ، وديوان الأقوه الأودي (شاعر جاهلي) «٩» ، وديوان عامر بن الطفيل (ت ١٠ هـ) «١٠» ، وديوان الأصمعي (ت ٢١٦ هـ) «١١» ، في بيان الصفات الواجب توافرها في من يتولى إدارة القبيلة والتي تؤهله للاستمرار في مركزه، وذكرت شيئا عن مجلس القبيلة والتي سمته «بمجلس السراة» ، وذكرت بعض الوظائف التي كانت بمكة، إذ كان العرب يعبرون عن كثير من قضاياهم بطريق الشعر والأقوال البليغة والحكم.


(١) الفيروز أبادي، القاموس (ج ٢، ص ٣١، ٣٢) .
(٢) الزّبيدي، تاج العروس (ج ٤، ص ٢٠١) (ج ٥، ص ٢٧٨) (ج ٨، ص ١٨٧) .
(٣) ابن قتيبة، عيون الأخبار (ج ١، ص ٢٢٦) .
(٤) المبرد، الكامل (ص ١٦٦) .
(٥) ابن عبد ربه، العقد الفريد (ج ٣، ص ٢٣٥، ٢٣٦) .
(٦) الأصفهاني، الأغاني (ج ٥، ص ٣٤) .
(٧) النويري، نهاية الأرب (ج ١٥، ص ٤٢٩) (ج ١٦، ص ٣٥) .
(٨) لقيط بن يعمر، ديوانه (ص ٤٦- ٤٨) .
(٩) التميمي، الطرائف الأدبية (ص ٣) .
(١٠) عامر بن الطفيل، ديوانه (ص ١٣) .
(١١) الأصمعي، الأصمعيات (ص ٣٧) .

<<  <   >  >>