يناشدون أمتهم تلك أن تعود إلى ربها ونبيها وكتابها، والله يعلم متى تجيب؟
إننى أطلب من المسلمين ـ قبل أن يحددوا موقفهم من هذا وذاك ـ أن يحددوا موقفهم من الإسلام المستوحش الغريب، ثم على ضوء هذا الموقف نعامل الصديق والعدو!!
وحقيقة أخرى أقررها هنا.. إن الإسلام لما يأخذ بعد امتداده الذى كتب الله له!
لقد روى الإمام أحمد فى مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل
والنهار.. وهذا تعبير غريب وهو صريح فى أن الإسلام سيصبغ العالم أجمع [ابن حبان فى صحيحه كما قدمنا]
كما جاء فى الصحاح أنه باسم الإسلام ستمتلئ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً، وان صحراء الجزيرة ستتحول إلى أرضين تهتز زرعاً [إشارة إلى حديث مسلم (٣/٨٤) وأحمد (٢/٧٠٣) والحاكم (٤/٤٧٧) . راجع الأحاديث الصحيحة للشيخ ناصر الدين (١/١٠) ] ..
وفى حديث آخر " أمتى كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره ".
ومن هنا فنحن نعتقد أن المستقبل لدين الله الحق لا للنظم الأرضية الأخرى، وإذا كان مسلمو اليوم ضياعاً فلأنهم ينتمون إلى الإسلام انتماء مزوراً، وهم عبء عليه لا عون له!
وإذا انتهى دور الإسلام فى الأرض فذلك إيذان بانتهاء الإنسانية على سطح هذا الكوكب، وبدء حساب الأولين والآخرين على ما اقترفوا من خير وشر!
**السؤال الرابع
تثور نزعات نحو وحدة أو اتحاد فى منطقتنا تحت شعار القومية العربية أو القوى التقدمية أو تطالب بتجمع إقليمى كالمغرب الكبير مثلاً، فما رأيكم فى هذا اللون من التفكير؟ وهل عندكم بديل أو صبغة أخرى تقدمونها للمجتمع المسلم؟
*الجواب:
التجمعات الإقليمية فى إطار التكامل الاقتصادى والعمرانى أمر لا حرج فيه، بل قد يكون من المصلحة العامة دراسة أقطار العالم الإسلام الرحب لإنشاء تجمعات كثيرة تنتظمه شرقاً وغرباً وتكفل تقدمه المادى والاجتماعى، والمغرب الكبير أو وادى النيل أو الجزيرة العربية أو جزائر أندونيسيا أو غير ذلك من الوحدات