كتاب قذائف الحق

الباب الرابع/ الإسلام وجماعة الإخوان - القومية العربية ومعناها - ص: 104

١ ـ دعوة قديمة حديثة ترفض الإقليمية والقومية معاً وتنادى بالفكرة العالمية الغربية، وهذه تتردد فى أفكار فردية، أو مدارس فكرية مقنعة، تتحرك هنا وهناك فى مباحث ثقافية ذات طابع تحررى، وهى دعوة تشجعها الصهيونية والاستعمار من قرب أو من بعد.

٢ ـ دعوة إقليمية ترفض القومية العربية إيثاراً لوطنيات ضيقة باسم الفرعونية أو الفينيقية أو الآشورية، وهى أثر من آثار التحرك الاستعمارى العاجل عقب سقوط الدولة العثمانية لقتل أى احتمال بظهور وانتشار فكرة القومية العربية بمعناها المقبول.

٣ ـ دعوة لاتحاد العالم الإسلامى ترفض القومية العربية، وهى أثر من آثار وتراكمات الوجود التركى فى الوطن العربى، ودعوة يجند لها الاستعمار الجديد كل قواه لتفتيت الصمود العربى أمام إسرائيل (لنا رأى فى هذا الكلام سوف نذكره) ، وهو يحاول من خلال جماعات إسلامية كثيرة ووسائل إعلام ملتوية أن يبث بها المخاوف من القومية العربية فى قلوب علماء الدين.

٤ ـ دعوة للقومية العربية أوربية الشكل والمضمون، وهى دعوة ينفثها الاستعمار ـ مع جهوده المتنوعة لقتل القومية العربية ـ داخل الجماعات الرجعية وقيادتها المثقفة التى تؤمن بمجتمع " الكبراء والصغراء "، وتريد أن تفرض تصورها للقومية العربية بالشكل الذى يحمى نظرية التفوق والدم وامتيازات رأس المال.

٥ ـ دعوى للقومية العربية ترفض الدين وتشترط هذا الرفض، وهى دعوى تمتزج فيها المؤامرات الثقافية الخارجية بالانعكاسات المحلية لجيوب دينية وطنية.

٦ ـ دعوى لاتحاد وتضامن العرب تتجاوز إرادة الشعوب إلى علاقات الحكومات وتتمثل فى جامعة الدول العربية التى تأسست سنة ١٩٤٤ بهدف " توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيهاً تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها كما جاء فى ميثاقها ".

٧ ـ دعوى للقومية العربية يتبناها التقدميون الماركسيون يضعون فى مقوماتها