ومع إيجازه نجده يتعرض أحيانا لآراء العلماء في المسألة التي يعرضها, فيشعرنا بموضع الخلاف إشعارا خفيفا، ويلاحظ أن كتابه بين يدي قارئ مبتدئ فيوسع عبارته حين يحاول تبسيط الميزان في الصرف وتطبيقه على الكلمات المختلفة، وهو ذو عناية بالشواهد حتى للمبتدئين، أسلوب درج عليه القدامى من علماء العربية إشعارا للمتعلم أن العربية بشواهدها وأن القواعد خادمة للشواهد، وإنما وضعت إعانة للمتعلم حتى يلتحق بأهل العربية بملكته التى تنمو بدراسة الشواهد خاصة وبتمثلها.
وعبارته صافية خالية من كل حشو، على عكس ما يكثر في كتب المتأخرين. وحسبك أن تعلم أن كتابه وقد طبع سنة ١٣٣١هـ ١٩١٣م كان في نحو ٩٠ صفحة من القطع الصغير، نصفها تعاليق مصحح الطبع، وإليك نموذجين منه: