هذه جمل من أصول التصريف يقرب تأملها، وتقل الكلفة على ملتمس الفائدة منها، قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني.
في القول على معنى قولنا "التصريف":
معنى قولنا:"التصريف" هو أن تأتي إلى الحروف الأصول -وسنوضح قولنا: الأصول- فتتصرف فيها بزيادة حرف أو تحريف بضرب من ضروب التغيير, فذلك هو التصرف فيها والتصريف لها، نحو قولك:"ضرب" فهذا مثال الماضي، فإن أردت المضارع قلت:"يضرب"، أو اسم الفاعل قلت:"ضارب"، أو المفعول قلت:"مضروب"، أو المصدر قلت:"ضربا"، أو فعل ما لم يُسم فاعله قلت:"ضُرِبَ"، وإن أردت أن الفعل كان أكثر من واحد على وجه المقابلة قلت:"ضارب"، فإن أردت أنه استدعى الضرب قلت:
١ ص٢-٧ من الطبعة الأولى بمطبعة شركة التمدن الصناعية بمصر سنة ١٣٣١هـ. وقد أثبتنا فاتحة الكتاب البليغة الموجزة مع شرحه معنى التصريف, وبعض كلامه على حروف الزيادة, وتمثيله لزيادة الألف والواو والياء ص٧.