للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

منها وهو بناء اسمها على الفتح إذا لم يكن مضافا ولا شبيها بالمضاف، لنلم بإيجاز صاحب المفصل وإسهاب الشارح:

قال صاحب الكتاب ١:

"فاذا كان "اسم لا النافية للجنس" مفردا فهو مفتوح وخبره مرفوع, كقولك: لا رجلَ أفضلُ منك، ولا أحدَ خيرٌ منك, ويقول المستفتح: ولا إلهَ غيرُكَ".

قال الشارح:

"إذا قلت: "لا رجلَ أفضلُ منك، ولا أحد خير منك, ولا إله غيرك" كان مبنيا مفتوحا لوجود علة البناء وهو تضمنه معنى الحرف الذي هو "من" على ما تقدم، إذ المراد العموم واستغراق الجنس ولم يوجد ما يمنع من البناء. فأما المضاف والمشابه له نحو "لا غلامَ رجلٍ عندك، ولا خيرًا من زيد في الدار" فإنه وإن كانت العلة المقتضية للبناء موجودة وهي تضمنه معنى "من" فإنه وجد مانع من البناء وهو الإضافة وطول الاسم، فعدم البناء فيهما لم يكن لعدم تمكنه، بل لوجود مانع منه".


١ الجزء الثاني ص١٠١.

<<  <   >  >>