للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما جمع المؤنث السالم, فقال قوم: يبنى على ما كان ينصب به وهو الكسر, فتقول: "لا مسلماتِ لك" بكسر التاء, ومنه قوله:

إن الشباب الذي مجد عواقبه ... فيه نلذ ولا لذات للشيب١

وأجاز بعضهم الفتح نحو "لا مسلماتَ لك". وقول المصنف:

"وبعد ذاك الخبر اذكر، رافعه"

معناه: أنه يذكر الخبر بعد اسم "لا" مرفوعا، والرافع له "لا" عند المصنف وجماعة، وعند سيبويه الرافع له "لا" إن كان اسمها مضافا أو مشبها بالمضاف، وإن كان الاسم مفردا فاختلف في رافع الخبر: فذهب سيبوبه إلى أنه ليس مرفوعا بـ "لا" وإنما هو مرفوع على أنه خبر مبتدأ؛ لأن مذهبه أن "لا" واسمها المفرد في موضع رفع بالابتداء والاسم المرفوع بعدها خبر عن ذلك المبتدأ، ولم تعمل "لا" عنده في هذه الصورة إلا في الاسم؛ وذهب الأخفش إلى أن الخبر مرفوع بـ "لا" فتكون "لا" عاملة بالجزأين كما عملت فيهما مع المضاف والمشبه به. ا. هـ٢.


١ البيت لسلامة بن جندل السعدي.
٢ حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ١/ ١٤١-١٤٤, الطبعة الثانية ببولاق سنة ١٣٠٢هـ.

<<  <   >  >>