اكسع البصري إن لاقيته ... إنما يكسع من قل وذل واجعل الكوفي في الخيل ولا ... تجعل البصري إلا في النفل وإذا فاخرتمونا فاذكروا ... ما صنعنا بكم يوم الجمل بين شيخ خاضب عثنونه ... وفتى أبيض وضاح رفل جاءنا يخطر في سابغة ... فذبحناه ضحى ذبح الجمل وعفونا فنسيتم عفونا ... وكفرتم نعمة الله الأجلّ كسعه: ضربه بصدر قدمه على مؤخره, الرفل: المتبختر الكثير اللحم, السابغة: الدرع الطويلة. وانظر في ذلك كتابنا "عائشة والسياسة". ٢ قال الجاحظ في كتاب "البلدان" وقد ذكر فضل البصرة ورجالها: وفينا اليوم ثلاثة رجال لغويون ليس في الأرض مثلهم، ولا يدرك مثلهم -يعني في الاعتلال والاحتجاج والتقريب- أبو عثمان المازني, والثاني العباس بن الفرج الرياشي، والثالث أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الزيادي, وهؤلاء لا يصاب مثلهم في شيء من الأمصار". وكتب كتابه هذا في شهر ربيع الأول سنة ٢٤٨هـ, من إنباه الرواة ١/ ٢٤٨. ٣ إرشاد الأريب ١٩/ ٣١٠.