للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا أفسر كل آية؛ فتجدني أقف بعض الوقفات التي فتح الله عليَّ بها بفضله ومنه وكرمه.

وإن محاولتي لمعرفة معنى أو تفسير آية لا يعني هذا أنني انتهيت من تفسيرها ومعرفة كيانها، ولكن لعلي اقتربت أكثر من معناها لأن القرآن لا تنفد معانيه ...

لماذا كل هذا؟

الراحة والانبساط، مما يحصل للبعض عندما ينتقل من مكان لآخر أو من بلد لآخر يظن أنه غادر من عالمه إلى عالم آخر.

وهذا الأمر غير صحيح وترجمة ما حصل آنفًا، هو أنك انتقلت من مكان إلى آخر في نفس العالم الذي تعيش فيه، عالم الحياة والواقع، بينما أن الراحة والسعادة الحقيقية هي ليست في عالمنا إطلاقًا فهذه الحياة جبلت على الكدر مهما حصل.

إن خروجك الحقيقي من هذا العالم هو الراحة الحقيقة ...

كيف أخرج من هذا العالم؟

هناك عوالم كثيرة (١) حولنا ... منها ــ على سبيل المثال لا الحصر ــ عالم القرآن؛ فالقرآن كتاب منزل من السماء، فهو


(١) انظر تفسير ابن كثير (١/ ١٣٣).

<<  <   >  >>