في صحة القرآن (كما أسلفنا)، يشكك في صحة الرسل والرسالات، يشكك في وجود الله عياذًا بالله، وهكذا خطوة خطوة يدخل في أمور لا نهاية لها كلها ضلال في ضلال.
ولاحظ أيضًا كيف كان التحفيز حيث أوصلهم لطريقة الوصول لأعلى الدرجات (١)، ليس فقط دخول في إسلام أو زيادة إيمان! ! وهذا والله من حُسن النصيحة والإتقان سبحان الله لا كامل إلا هو.
والإيمان بالغيب هو من الإشكالات التي وقع فيها المنافقون والضالون والمغضوب عليهم. ولو أنهم آمنوا به حُلَّت جميعُ قضاياهم من جذورها، ومن غيره لن يستطيعوا، فهذه هي العقبة الأولى في منهجهم.
ملخص التوجيه: إذنْ من حلول هذه المشكلة أن يتصفوا بصفات المتقين، فيؤمنون بالغيب الذي يقودهم للهداية إلى الإسلام.
(١) واليقين أعلى درجات الإيمان، وقد يراد به العلم، [انظر القول المفيد شرح كتاب التوحيد (٢/ ٧٨)]، وانظر فتاوى ابن عثيمين (١٠/ ٦٥٨).