للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قلب مغلق١.

-صرعى٢.

- نفوس للبيع٣.

- مصر بين النعيم والجحيم٤.

- الحرية أولًا٥.

- لا ونعم٦.

- صحائح الأنباء٧.

وتقوم هذه النمذجة الرمزية -في الرسائل المقالية- على نماذج لأشخاص من الواقع المصري الذي يراه كل إنسان، ويستطيع أن يلاحظه عن قرب, وأن يتناوله بالنقد والتحليل والتعليل، ولعل من الخصال التي يتفق فيها طه حسين مع فولتير٨, هذه البراعة في الأخذ من الحياة الواقعة ما يحتاج إليه, ويضيف إليها ما يحتاج إليه أيضًا، ويرتِّبُ هذا كله كما يريد، ويقدِّمُ لنا منه مزاجًا رائعًا نعجب به أشد الإعجاب لا ننكر منه شيئًا؛ لأن إنكارنا يؤثر في الفكرة الساسية التي أراد أن يعرضها علينا, والتي تعلن عن نفسها في "صحائح الأنباء", ولتشير إلى "روح القوانين" المصرية، وتتنبأ بسقوط الملكية، ذلك أن الشعب المصري ينظر فيرى "الفساد يحيط بمرافقه كلها، ويتغلغل فيها كلها، ويَحُولُ بينه وبين أن تنتج له بعض ما كان ينتظر منها، فضلًا عن أن تخرجه من الضعف إلى القوة، ومن الانحطاط إلى الرقي، ومن الظلمة إلى النور"٩, ولكنَّ هذا الشعب "ما زال مستيقنًا أن من حقه أن يبسط أمله إلى أبعد الآمال والغايات, وأن ينشئ أبناءه على هذه الحياة الواثقة بحاضرها، المطمئنة إلى مستقبلها"١٠, ثم يكشف عن روح رسائله في هذا التحذير:

-"وأنا بعد هذا كله، أضنُّ بالوزراء والنوَّاب على أن تدفعهم الأثرة إلى أن يقولوا كما قال قوم من قبلهم، فهلكوا وأهلكوا: لنعش نحن وليأت من بعدنا الطوفان"١١.


١ مجلة الهلال, فبراير ١٩٤٧, مرأة الضمير الحديث ص٥٥.
٢ مجلة الهلال, أبريل ١٩٤٧, المرجع السابق ص٧٨.
٣ مجلة الهلال في مايو ١٩٤٧, المرجع السابق ص٨٦.
٤ مجلة الهلال في ديسمبر ١٩٤٧, المرجع السابق ص١٠٤.
٥ مجلة الهلال في يناير ١٩٤٨, المرجع السابق ص١١٣.
٦، ٧ مرآة الضمير الحديث ص١١٣، ١٤٢.
٨ ألوان ص٧٨.
٩، ١٠، ١١ البلاغ في ١١ مايو ١٩٤٨, بين ص١٠٢، ١٠٣.

<<  <   >  >>