للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقطة أو شكلة، الثاني: المحو١ وهو الإزالة بغير سلخ إن أمكن، وهو أولى من الكشط، قال ابن الصلاح: وتتنوع طرقه، الثالث: الضرب٢ عليه وهو أجود من الكشط والمحو، لا سيما في كتب الحديث، وعن بعضهم٣: كان الشيوخ يكرهون حضور السكين مجلس السماع؛ لأن الروايات مختلفة، فعسى أن يبشر شيئا يكون صحيحا، فيحتاج إلى إثباته ثانيا.

وفي كيفية الضرب خمسة أقوال٤ مشهورة؛ أحدها: أن يصل بالحروف المضروب عليها، ويخلط بها خطا ممتدا، ثانيها٥: أن يجعل الخط فوق الحروف منفصلا عنها منعطفا طرفاه على أول المبطَل وآخره كالباء المقلوبة ومثال هكذا. ثالثها٦: أن يكتب لفظة "لا" أو لفظة "من" فوق أوله، ولفظة "إلى" فوق آخره، ومعناه من هنا ساقط إلى هنا، رابعها٧:" أن يكتب في أول الكلام المبطل وفي آخره نصف دائرة ومثاله هكذا. خامسها٨: أن يكتب في أول المبطل وفي آخره صفرا وهو دائرة صغيرة سميت بذلك لخلو ما أشير إليه بها من الصحة كتسمية الحُساب لها بذلك الخلو موضعها من عدد ومثاله هكذا٥، وإذا تكررت٩ كلمة أو أكثر سهوا ضرب على الثانية لوقوع الأولى صوابا في موضعها، إلا إذا كانت الثانية أجود صورة وأدل على القراءة، وكذا إذا كانت الأولى آخر سطر، فإن الضرب عليها أولى صيانة لأول السطر، وبالجملة١٠ فصيانة أول السطور وآخرها متعين


١ الدر النضيد ١٧٦.
٢ الدر النضيد ١٧٦، وتذكرة السامع ١٨٤، وطريقة الضرب على المكررات بالخط أو بالإشارة بلفظة "من وإلى" جارية إلى هذا الزمان في النسخ والكتابة، وهو مقبولة عند العلماء والفضلاء.
٣ الدر النضيد ١٧٦.
٤ انظر هذه الأقوال الخمسة في الدر النضيد ١٧٦-١٧٧.
٥ الد رالنضيد ١٧٦.
٦ الدر النضيد ١٧٧.
٧ الدر النضيد ١٧٧.
٨ الدر النضيد ١٧٧.
٩ الدر النضيد ١٧٧.
١٠ الدر النضيد ١٧٨.

<<  <   >  >>