للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثالث: في تحذير مَن آذى أو انتقص عالما

والحث على إكرام العلماء وتعظيم حرماتهم:

قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: ٣٠] وقال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: ٣٢] وقال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: ٨٨] إلى غير ذلك من الآيات في الأصل.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب" رواه البخاري١.

وعن الشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنه: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي٢.

وعن ابن عباس٣ رضي الله عنه: من آذى فقيها فقد آذى رسول الله، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله عز وجل٤.

وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس من أمتي من لم يحمل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويوف لعاملنا" ٥.


١ رواه البخاري ٥/ ٢٣٨٥، حديث رقم ٦١٣٧، وفيه: "مَن عادى". وانظر: حلية الأولياء ١/ ٤ ففيه رواية الكتاب، وكتاب العلم للنووي ص٧٨.
٢ كشف الخفاء ١/ ٢٥٩، وقال: بل هو من كلام أبي حنيفة والشافعي، وكتاب العلم للنووي ص٧٨.
٣ هو أبو العباس، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي: حبر الأمة، الصحابي الجليل، كان آية في الحفظ، ولد بمكة، ومات في الطائف سنة ٦٨هـ. الإصابة ترجمة رقم ٤٧٧٢، والأعلام ٤/ ٩٥.
٤ كتاب العلم للنووي ص٧٩.
٥ التدوين في أخبار قزوين ٤/ ١٧٦.

<<  <   >  >>