للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلم ما كان فيه قال حدثنا ... وما سوى ذاك وسواس الشياطين

وروي أن الشافعي -رضي الله عنه- كان بمكة يقول١: سلوني عما شئتم أخبركم عنه من كتاب الله، فقيل له: ما تقول في المحرم يقتل الزنبور؟ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] ، وحدثنا سفيان بن عيينة بن عبد الملك بن عمير٢ عن ربعي بن حراش٣ عن حذيفة بن اليمان٤ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر" ٥، وحدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام٦ عن


١ تفسير القرطبي ١٨/ ١٧، وسنن البيهقي الكبرى ٥/ ٢١٢، وإجمال الصحابة ١/ ٦٨، وأبجد العلوم ٢/ ١٩٠.
٢ هو أبو عمرو الكوفي، عبد الملك بن عمير بن سويد القرشي: تابعي، محدث، حافظ، ثقة، قال أبو حاتم: صالح الحديث، تغير حفظه قبل موته، توفي في سنة ١٣٦هـ أو نحوها. السير ٦/ ٨، وطبقات الحفاظ ٦٩.
٣ هو أبو مريم، ربعي بن حراش بن جحش العبسي: تابعي مشهور، من أهل الكوفة، ثقة في الحديث، كان أعور، يقال: إنه لم يكذب قط، توفي في سنة ١٠١هـ. تاريخ بغداد ٨/ ٤٣٣، وتهذيب التهذيب ٣/ ٢٣٦.
٤ هو أبو عبد الله، حذيفة بن حسل بن جابر العبسي، واليمان لقب حسل: صحابي، من الولاة الشجعان الفاتحين، كان صاحب سر النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره، ولاه عمر على المدائن بفارس، واستقبله الدهاقين، وأقام بينهم فأصلح بلادهم، مكتفيا بالقليل من القوت، وهاجم نهاوند، وغزا الدينور، وماه سندان، فافتتحهما عَنْوَةً، ثم غزا همذان والري، فافتتحهما عنوة أيضا، توفي في المدائن سنة ٣٦هـ. تهذيب التهذيب ٢/ ٢١٩، والأعلام ٢/ ١٧١.
٥ انظر عون المعبود ١٢/ ٢٣٥، ومجمع الزوائد ٩/ ٥٣، وسنن البيهقي الكبرى ٥/ ٢١٢ و٨/ ١٥٣، والمعجم الأوسط ١/ ٤٤٣، والمستدرك على الصحيحين ٣/ ٧٩-٨٠، وتفسير القرطبي ١٨/ ١٨.
٦ هو أبو سلمة، مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي العامري الرواسي: من ثقات أهل الحديث، كوفي، كان يقال له "المصحف" لعظم الثقة بما يرويه، وكان مرجئا، توفي بمكة سنة ١٥٢. السير ٧/ ١٦٣.

<<  <   >  >>