للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، وحرمة النسب في الولد تنتشر إلى أولاده ولا تنتشر إلى أمهاته وآبائه، ولا إلى اخوته وأخواته فكذلك الرضاع.

(الشرح) قوله تعالى في سورة النساء " وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة " قرأ عبد الله " اللائى " بغير تاء، كقوله تعالى " واللائى يئسن من المحيض " أما حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أريد على ابنة حمزة فقال انها لا تحل لى.

انها ابنة أخى من الرضاعة ويحرم من الرضاعة ما يحرم من الرحم " وفي لفظ " من النسب " أخرجه أحمد والبخاري ومسلم.

وحديث عائشة أخرجه أحمد والشيخان واصحاب السنن الاربعة والدارقطني.

أما حديث عائشة فأخرجه البخاري في الشهادات عن محمد بن أبي كثير وعن آدم.

وفي النكاح عن أبى الوليد ومسلم في النكاح عن هناد.

وعن عبد الله بن معاذ وعن قتببة والحلواني ومحمد بن رافع وابو داود فيه عن حفص بن عمرو عن محمد بن كثير والنسائي فيه عن هناد وعن قتيبة والربع بن سليمان واسحاق بن ابراهيم.

وأخرجه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبى شيبة.

أما اللغات فالرضاع بكسر الراء وفتحها والرضاعة بالفتح لاغير.

وحكى المروى الكسر فيها أيضا - أفاده بن بطال - أما الفعل رضع فهو من تعب في لغة نجد ورضع رضعا من باب ضرب لغة لاهل تهامة.

وأهل مكة يتكلمون بها وبعضهم يقول أصل المصدر من هذه اللغة كسر الضاد.

وانما السكون تخفيف مثل الحلف والحلئف.

ورضع يرضع بفتحتين لغة ثالثة رضاعا.

ورضاعة بفتح الراء.

وأرضعته أمه فارتضع فهى مرضع ومرضعة أيضا.

وقال الفراء وجماعة ان قصد حقيقة الوصف بالارضاع فمرضع بغير هاء.

وان قصد مجاز الوصف بمعنى انها محل الارضاع فيما كان أو سيكون فبالهاء وعليه قوله تعالى " تذهل كل مرضعة عما ارضعت " ونساء مراضع ومراضيع.

وراضعته مراضعة ورضاعا.

ورضاعة بالكسر وهو رضيعى.

والراضعتان الثنيتان اللتان يشرب عليهما اللبن.

ويقال الراضعة الثنية إذا سقطت والجمع الرواضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>