للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الثالث:

عن أبي مالك الأشجعي رضي الله عنه، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَنْ عَلَّمَ آيةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل، كَانَ لَهُ ثَوابها مَا تُليَتْ» (١)، وفي لفظ عند ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من علم آية من كتاب الله علمه - أو باب من علم - أنمى الله أجره إلى يوم القيامة» (٢).

التوضيح:

لم أجد في شروح أهل العلم من تناول هذا الحديث بشرح أو تعليق؛ ولكن إن مما لاشك فيه إن تعليم القرآن من أفضل التعليم على الاطلاق، وهو مقدم على العلوم كلها؛ لكون أول عبادة بعد نطق الشهادتين الصلاة لا تتم إلا بقراءة


(١) كنز العمال (١٠/ ١٧١) رقم (٢٨٨٨٧) و أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٢٤)، وابن عساكر (٥٩/ ٢٩٠). قال الألباني: في السلسلة الصحيحة (٣/ ٣٢٣) رقم (١٣٣٥) أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " (٤/ ٢٤٣/ ٢) حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فذكره. قلت: [أي الألباني] وهذا إسناد جيد عزيز، رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن الجهم. وهو ابن هارون الكاتب السمري ترجمه الخطيب (٢/ ١٦١) برواية جماعة من الثقات عنه، وقال: " وقال الدارقطني: ثقة صدوق "، وقال الحافظ في " اللسان ": " ما علمت فيه جرحا "قلت: قد فاته توثيق الدارقطني إياه.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٩/ ٢٩٠) رقم (٧٥٣٣)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (٢٥/ ١٠٩).

<<  <   >  >>