للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه» (١)، وعن أبي أمامة الباهلي، قال قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه» (٢)، وعن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري، وكان من الصحابة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» (٣)، وعن جندب وابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ (٤)» (٥).


(١) أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٨٩) رقم (٢٩٨٥).
(٢) أخرجه النسائي (٦/ ٢٥) رقم (٣١٤٠) قال الألباني: حديث (صحيح) الجامع الصغير وزيادته (١/ ٣٧٩) رقم (١٨٥٦).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٤٠٦) رقم (٤٢٠٣) الترمذي (٥/ ٣١٤) رقم (٣١٥٤)، قال الألباني: حديث (حسن) مشكاة المصابيح (٣/ ١٤٦٢) رقم (٥٣١٨).
(٤) من سمع: من سمع بعمله الناس وقصد به اتخاذ الجاه والمنزلة عندهم، ولم يرد به وجه الله، فإن الله تعالى يسمع به خلقه، أي يجعله حديثًا عند الناس الذى أراد نيل المنزلة عندهم بعمله، ولا ثواب له في الآخرة عليه، وكذلك قوله من يرائي: أي بعمله الناس راءى الله به، أي أطلعهم على أنه فعل ذلك لهم ولم يفعله لوجهه، فاستحق على ذلك سخط الله وأليم عقابه، شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/ ٢٠٨).
(٥) متفق عليه: أخرجه البخاري (٨/ ١٠٤) رقم (٦٤٩٩) واللفظ له، مسلم (٤/ ٢٢٨٩) رقم (٢٩٨٦).

<<  <   >  >>