بَابُ: صِلَةِ الرَّحِمِ
١٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا فَارِسٌ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ عَمْرٍو بْنِ عُثْمَانَ , عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ: عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ أَوْ خِطَامَهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ»
١٥٨ - قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ السَّرْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَحْوَصِ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ سَعِيدٍ النَّخَعِيُّ , عَنْ سَلْمَانَ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ: كَنَّا جُلُوسًا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُجَالِسْنِي مَنْ أَمْسَى قَاطِعَ الرَّحِمِ لِيَقُمْ عَنَّا» .
فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ إِلَّا رَجُلٌ كَانَ مِنْ أَقْصَى الْحَلْقَةِ، فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ.
ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنَ الْحَلْقَةِ غَيْرُكَ؟» قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ سَمِعْتُ الَّذِي قُلْتَ، فَأَتَيْتُ خَالَةً لِي كَانَتْ تُصَارِمُنِي، أَيْ تُقَاطِعُنِي، فَقَالَتْ: مَا جَاءَ بِكَ؟ مَا هَذَا مِنْ دَأْبِكَ! فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي قُلْتَ، فَاسْتَغْفَرَتْ لِي وَاسْتَغْفَرْتُ لَهَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسَنْتَ اجْلِسْ إِلَّا إِنَّ الرَّحْمَةَ لا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute