للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَابُ: فَضْلِ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَصَوْمِ الْأَيَّامِ الْبِيضِ

٤٧٩ - حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْمَرِيِّ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، وَقَالَ: لَا أَعْلَمُ إِلا أَنَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْأَعْمَالُ خَمْسَةٌ: فَعَمَلٌ بِمِثْلِهِ، وَعَمَلٌ مُوجِبٌ وَعَمَلٌ بِعَشْرَةٍ، وَعَمَلٌ بِسُبْعُ مِائَةٍ وَعَمَلٌ لَا يَعْلَمُ ثَوَابَ عَامِلِهِ إِلَّا اللَّهُ.

فَأَمَّا الْعَمَلُ الَّذِي بِمِثْلِهِ، فَالرَّجُلُ يَعْمَلُ سَيِّئَةً يُكْتَبُ عَلَيْهِ وَاحِدَةٌ وَرَجُلٌ يَهُمُّ بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا فَيُكْتَبْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَالْعَمَلُ الْمُوجِبُ مَنْ لَقِيَ اللَّهِ لَا يَعْبُدُ إِلَّا هُوَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ يَعْبُدُ غَيْرَهُ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَالْعَمَلُ الَّذِي بِعَشْرَةٍ مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَيُكْتَبُ لَهُ عَشْرَةٌ، وَالْعَمَلُ الَّذِي بِسُبْعُ مِائَةٍ مَنْ عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، أَوْ يُنْفِقُ فِي ذَلِكَ فَيُكْتَبُ لَهُ سَبْعُ مِائَةٍ وَالْعَمَلُ الَّذِي لَا يَعْرِفُ ثَوَابَ عَامِلِهِ إِلَّا اللَّهُ فَهُوَ الصَّوْمُ "

٤٨٠ - حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَدَقَةَ الْيَمَانِيُّ قَالَ: دَخَلَ بِلَالٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ، فَقَالَ: «يَا بِلَالُ الطَّعَامَ الطَّعَامَ» .

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ

<<  <   >  >>