بَابُ: صِفَةِ النَّارِ وَأَهْلِهَا
٥٢ - حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ: أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ أُخْرَى حَتَّى ابْيَضَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ فَهِيَ سَوْدَاءُ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ»
وَرُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ , أَنَّهُ كَانَ لَا تَنْقَطِعُ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ وَلَا يَزَالُ بَاكِيًا فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْعَدَنِي بِأَنِّي لَوْ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا لَحَبَسَنِي فِي الْحُمَّى أَبَدًا لَكَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ لَا تَنْقَطِعَ دُمُوعِي، فَكَيْفَ وَقَدْ أَوْعَدَنِي أَنْ يَحْبِسَنِي فِي نَارٍ قَدْ أُوقِدَ عَلَيْهَا ثَلَاثَةَ آلَافِ سَنَةٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ , قَالَ: «إِنَّ لِجَهَنَّمَ جَبَّانًا فِيهَا حَيَّاتٌ كَأَمْثَالِ أَعْنَاقِ الْبُخْتِ، وَعَقَارِبَ كَأَمْثَالِ الْبِغَالِ الدُّهْمِ، فَيَهْرَبُ أَهْلُ النَّارِ إِلَى تِلْكَ الْحَيَّاتِ فَيَأْخُذُونَ بِشِفَاهِهِنَّ فَيَكْشُطْنَ مَا بَيْنَ الشَّعْرِ إِلَى الظُّفْرِ فَمَا يُنَجِّيهِمْ مِنْهَا إِلَّا الْهَرَبُ إِلَى النَّارِ»
٥٣ - وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute