وَلَا يَعْتِقُونَ مُحَرَّرِيهُمْ.
يَعْنِي بِحِرْصِهِمْ يَسْتَعْمِلُونَ الْأَحْرَارَ كَمَا يَسْتَعْمِلُونَ الْعَبِيدَ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حِمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ أَخِيهِ , عَنْ مُصْعَبَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ , قَالَتْ لِأَبِيهَا: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْثَرَ لَكَ مِنَ الْخَيْرِ، وَوَسَّعَ لَكَ مِنَ الرِّزْقِ، فَلَوْ أَكَلْتُ طَعَامًا أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ، وَلَبِسْتُ ثَوْبًا أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ؟ قَالَ: «سَأُحَاكِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ» .
وَلَمْ يَزَلْ يُذَكِّرُهَا مَا كَانَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ فِيهِ مَعَهُ حَتَّى أَبْكَاهَا.
ثُمَّ قَالَ: " إِنَّهُ كَانَ لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا فَإِنْ سَلَكْتُ طَرِيقًا غَيْرَ طَرِيقِهِمَا سَلَكَ بِي طَرِيقٌ غَيْرُ طَرِيقِهِمَا، وَإِنِّي وَاللَّهِ سَأَصْبِرُ عَلَى عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ، لَعَلِّي أُدْرِكُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ
٢٧٩ - قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ , قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: يَا أُمَّاهُ مَا أَكْثَرَ مَا كَانَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ؟ قَالَتْ أَكْثَرُ مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ: «لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ لَتَمَنَّى إِلَيْهِمَا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ وَإِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْمَالَ لِيُقَامَ بِهِ الصَّلَاةُ وَيُؤْتَى بِهِ الزَّكَاةُ» .
٢٨٠ - وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " يَهْرَمُ مِنَ ابْنِ آدَمَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ وَالْأَمَلُ ".
وَرُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute