آخِرِ السَّجْدَةِ وَقَعَدَ قَدْرَ التَّشَهُّدِ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ» .
فَإِذَا وُجِدَتْ هَذِهِ الِاثْنَا عَشَرَ، يُحَتَاجُ إِلَى الْخَتْمِ، وَهُوَ الْإِخْلَاصُ، لِتَتِمَّ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: ٥] ، فَأَمَّا الْعِلْمُ فَعَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: أَوَّلُهَا: أَنْ يَعْرِفَ الْفَرِيضَةَ مِنَ السُّنَّةِ، لِأَنَّ الصَّلَاةَ لَا تَجُوزُ إِلَّا بِهِ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَعْرِفَ مَا فِي الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ مِنَ الْفَرِيضَةِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ.
وَالثَّالِثُ: أَنْ يَعْرِفَ كَيْدَ الشَّيْطَانِ فَيَأْخُذَ فِي مُحَارَبَتِهِ بِالْجِهَادِ.
وَأَمَّا الْوُضُوءُ فَتَمَامُهُ فِي ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا أَنْ تُطَهِّرَ قَلْبَكَ مِنَ الْغِلِّ وَالْحَسَدِ وَالْغِشِّ.
وَالثَّانِي: أَنْ تُطَهِّرَ الْبَدَنَ مِنَ الذُّنُوبِ.
وَالثَّالِثُ: أَنْ تَغْسِلَ الْأَعْضَاءَ غَسْلًا سَابِغًا بِغَيْرِ إِسْرَافٍ فِي الْمَاءِ.
أَمَّا اللِّبَاسُ فَتَمَامُهُ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنَ الْحَلَالِ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ طَاهِرًا مِنَ النَّجَاسَاتِ.
وَالثَّالِثُ أَنْ يَكُونَ مُوَافِقًا لِلسُّنَّةِ وَلَا يَكُونَ لُبْسُهُ عَلَى وَجْهِ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ.
وَأَمَّا حِفْظُ الْوَقْتِ فَفِي ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: أَنْ يَكُونَ بَصَرُكَ إِلَى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ تَتَعَاهَدُ بِهِ حُضُورَ الْوَقْتِ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ سَمْعُكَ إِلَى الْأَذَانِ.
وَالثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ قَلْبُكَ مُتَفَكِّرًا مُتَعَاهِدًا لِلْوَقْتِ.
وَأَمَّا اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ فَتَمَامُهُ فِي ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: أَنْ تَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ.
وَالثَّانِي: أَنْ تُقْبِلَ عَلَى اللَّهِ بِقَلْبِكَ.