مَنَازِلَكَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ الَّذِي لَهُ فِي النَّارِ، وَأَعْطَيْتُ مَنَازِلَكَ فِي الْجَنَّةِ لِعَبْدِي وَمَنَازِلُهُ فِي النَّارِ لَكَ،
٤٤٤ - وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ مَلَكًا يُنَادِي مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ يَقُولُ مَنْ يُقْرِضِ الْيَوْمَ يَجِدْ غَدًا، وَمَلَكٌ آخَرُ يُنَادِي يَا مَعْشَرَ بَنِي آدَمَ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ» .
٤٤٥ - وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ سُئِلَ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا خَرَجْتُ مِنَ الدُّنْيَا فَظَهْرُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَنَا أَمْ بَطْنُهَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ أَسْخِيَاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ، فَظَهْرُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَطْنِهَا، وَإِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلَاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، فَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا» وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ كَنْزَكَ حَيْثُ لَا يَأْكُلُهُ السُّوسُ، وَلَا تَنَالُهُ اللُّصُوصُ فَافْعَلْ بِالصَّدَقَةِ.
٤٤٦ - وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ، وَأَقْرَى الضَّيْفَ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ وُقِيَ شُحَّ نَفْسِهِ " يَعْنِي دَفَعَ الْبُخْلَ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ الْفَقِيهُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: عَلَيْكَ بِالصَّدَقَةِ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، فَإِنَّ فِي الصَّدَقَةِ عَشْرَ خِصَالٍ مَحْمُودَةٍ: خَمْسَةً فِي الدُّنْيَا، وَخَمْسَةً فِي الْآخِرَةِ.
فَأَمَّا الْخَمْسَةُ الَّتِي فِي الدُّنْيَا، فَأَوَّلُهَا: تَطْهِيرُ الْمَالِ
٤٤٧ - كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا إِنَّ الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ وَالْحَلِفُ وَالْكَذِبُ فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ» .
وَالثَّانِي: أَنَّ فِيهَا تَطْهِيرَ الْبَدَنِ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: ١٠٣] ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute